واختلف في معنى {البكر} [البقرة: 68]، على وجوه:

الأول: معناه: الصغيرة التي لم تحمل. قاله ابن عباس (?)، ومجاهد (?)، وقتادة (?)، وأبو العالية (?)، والربيع (?).

والثاني: لم تلد إلا ولدا واحدا. قاله السدي (?).

والثالث: الأول من الأولاد، قال الكميت (?):

يا بِكر بكرين ويا خلب الكبد ... أصبحت مني كذراع من عضد

والرابع: البكر أيضا في إناث البهائم وبني آدم: ما لم يفتحله الفحل، وهي مكسورة الباء، وبفتحها الفتي من الإبل. قاله الطبري (?).

قوله تعالى: {عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} [البقرة: 68]، " أي وسط بين الكبيرة والصغيرة" (?).

قال الحسن: أي بين الهرمة والفتية" (?).

واختلف في معنى الـ {عوان} [البقرة: 68]، على أقوال (?):

أحدها: النصف التي قد ولدت بطنا أو بطنين، وهي أقوى ما تكون من البقر وأحسنه، بخلاف الخيل، وهذه الدلالة المعني بها في الآية أي: وسط قد ولدت بطنا أو بطنين.

وهذا مذهب ابن عباس (?)، وأبي العالية (?)، ومجاهد (?)، والسدي (?)، والربيع بن أنس (?)، وعطاء الخراساني (?)، وقتادة (?)، والضحاك (?)، وعكرمة (?)، وابن زيد (?).

ومن ذلك قول الشاعر يصف فرسا (?):

كميت بهيم اللون ليس بفارض ... ولا بعوان ذات لون مخصف

فرس أخصف: إذا ارتفع البلق من بطنه إلى جنبه.

ومنه قول الأخطل (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015