ولغة بني عامر «ادع» بكسر العين (?).
قوله تعالى: {إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ} [البقرة: 68]، أي: إنها بقرة" لا مسنة ولا فتية" (?).
قال الزجاج: "أي ليست بكبيرة ولا صغيرة" (?).
قال الثعلبي: أي" لا كبيرة ولا صغيرة" (?).
واختلف في معنى {الفارض} [البقرة: 68]، على ثلاثة أوجه (?):
الأول: الفارض: المسنة (الهرمة)، قاله ابن عباس (?)، ومجاهد (?)، وأبو العالية (?)، والربيع (?)، وقتادة (?)، والسدي (?)، وابن زيد (?)، والضحاك (?)، ووهب بن منبّه (?)، وعطاء الخراساني (?)، وبه قال جمهور أهل التفسير.
يقال منه فرضت تفرض فروضا، أي أسنت، ويقال للشيء القديم فارض، قال الراجز (?):
شيب أصداغي فرأسي أبيض ... محامل فيها رجال فرض
يعني هرمي، قال آخر (?):
لعمرك قد أعطيت جارك فارضا ... تساق إليه ما تقوم على رجل
أي قديما، وقال آخر (?):
يا رب ذي ضغن علي فارض ... له قروء كقروء الحائض
والثاني: أن الفارض: لا كبيرة ولا صغيرة، قد ولدت بطنا أو بطنين. قاله مجاهد (?)، وروي عن عطية (?) مثل ذلك.
والثالث: أن الفارض: التي قد ولدت بطونا كثيرة فيتسع جوفها لذلك، لأن معنى الفارض في اللغة الواسع، قاله بعض المتأخرين (?).