قال مسلم البطين: " رفعته الملائكة" (?).

قال الصابوني: " أي: نتفناه حتى أصبح كالظلة فوقكم" (?).

قال الزجاج: " أي: جئناكم بآية عظيمة، وهي أن الطور -وهو الجبلُ- رُفع فوقَهم حتى أظلهم وظنوا أنه واقع بهم، فأخبر اللَّه بعظم الآية التي أروها بعد أخذ الميثاق" (?).

وذكر أهل التفسير في {الطُّورَ} [البقرة: 63]، أقاويل (?):

أحدها: إنه اسم جبل بعينه، ثم اختلفوا في تحديده على وجهين:

الأول: أنه اسم الجبل، الذي كلم الله عليه موسى، وأنزلت عليه التوراة دون غيره، وهذه رواية ابن جريج عن ابن عباس (?).

وقال الفراء في تفسير قوله تعالى: {وَالطُّورِ} [الطور: 1]، قال: " وهو الجبل الذي بمدين، الذي كلّم الله جلَّ وَعزَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلام عنده نكليما" (?).

والثاني: إنه جبل بالشام (?)، قال ذو الرمة (?):

أَعاريبُ طُورِيُّونَ عن كُلِّ بلدة ... يَحيدونَ عنها مِنْ حِذَارِ المَقادِرِ

قوله (طوريون)، أي: "وحشيون، يحيدون عن القرى حذار الوباء والتلف، كأنهم نسبوا إلى الطور وهو جبل بالشام" (?).

والثالث: أن الطور ما أَنْبَتَ من الجبال خاصة، دون ما لم ينبت (?)، وهذه رواية الضحاك عن ابن عباس (?).

والرابع: أن الطور اسم لكل جبل، وهو قول قتادة (?)، وورواية سعيد بن جبير عن ابن عباس (?)، وعطاء (?)، وعكرمة (?) والحسن، والضحاك، والربيع بن أنس، وأبي صخر، ومجاهد (?)، وابن زيد (?).

واختلف في الأصل اللغوي لكملة (الطور)، على وجهين:

الأول: أنها كلمة عربية، قال العجاج (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015