والثاني: أنهم كانوا قَصَّارين يبيضون الثياب، وهذا قول ابن أبي نجيح (?)، والضحاك (?) في -أحد قوليه-.
والثالث: أنهم خاصة الأنبياء وصفوتهم، سموا بذلك لنقاء قلوبهم، وهذا قول قتادة (?) -في أحد قوليه-، والضحاك (?)، ورجّحه الزجاج (?).
والرابع: ان الحواري: الناصر. قاله سفيان بن عيينة (?).
والخامس: أن الحواري: الوزير. قاله قتادة (?).
قال الطبري: " وأشبه الأقوال في معنى "الحواريين"، قولُ من قال: " سموا بذلك لبياض ثيابهم، ولأنهم كانوا غسّالين" (?).
قال ابن كثير: "والصحيح أن الحواري الناصر، كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نَدبَ الناس يوم الأحزاب، فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدَبَ الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير، فقال: «إنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَاريًا وَحَوَارِيي الزُّبَيْرُ» (?) " (?).
قوله تعالى: {قَالُوا آمَنَّا} [المائدة: 111]، أي: " فقالوا: صدَّقنا يا ربنا (?).
قوله تعالى: {وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} [المائدة: 111]، أي: " واشهد بأننا خاضعون لك منقادون لأمرك (?).
قال ابن كثير: " أي: ألهموا ذلك فامتثلوا ما ألهموا" (?).
وقوله تعالى: {وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} [المائدة: 111]، يحتمل وجهين (?):