4 - ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن نعمة الله على الوالدين نعمة على الولد؛ لقوله: {عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ}، ولا شك أنها نعمة على الولد كما هي نعمة على الوالد، والنعمة على الولد نعمة على الوالد؟ من باب المساواة أو الأولى؟ من باب الأوْلى؛ لأن الولد بضعة من أبيه كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في فاطمة رضي الله عنها «إِنَّهَا بَضْعَةٌ مِنِّي يَرِيبُنِي مَا رَابَهَا» (?)، فنعمة الله على الولد في الحقيقة نعمة من الله على الوالد.
5 - ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله تعالى يؤيد البشر بالملائكة؛ لقوله: {إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ}.
6 - ومن فوائدها: هذه المزيّة لجبريل عليه السلام؛ أنه يؤيد الأنبياء والرسل.
7 - ومن فوائد هذه الآية: اللقب الفاضل لجبريل {بِرُوحِ الْقُدُسِ} فإن القدس بمعنى الطهارة والنزاهة من كل عيب، فهو أي جبريل عليه السلام ذو مِرَّة؛ أي: ذو هيئة حسنة، وهو قوي كما قال عز وجل: {ذِي قُوَّةٍ} [التكوير 20]، وله مكانة عند الله عز وجل كما قال تعالى: {عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ}، واليهود يبغضون جبريل ويقولون: إنه ينزل بالعذاب، ولكنه ينزل بالعذاب على من يستحقه.
8 - ومن فوائد الآية الكريمة: هذه الآية العظيمة التي أعطاها الله تعالى عيسى؛ وهي أنه يكلم الناس في المهد وكهلًا على السواء؛ أي أنه يتكلم بكلام رصين بليغ عجيب مع أنه في المهد.