1 - وجوب القيام بحق الله تعالى على العبد، وهو ذكره وشكره بطاعته.

2 - وجوب العدل في الحكم والقول والشهادة والفعل ومع الولي والعدو سواء.

3 - تأكيد الأمر بتقوى الله عز وجل.

القرآن

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9)} [المائدة: 9]

التفسير:

وعد الله الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا الصالحات أن يغفر لهم ذنوبهم، وأن يثيبهم على ذلك الجنة، والله لا يخلف وعده.

سبب النزول:

قال السمرقندي: " يقال: إن أهل مكة قالوا بعد ما أسلموا: ما لنا في الآخرة وقد أخرجناك وأصحابك! . فقالوا: {وعد الله الذين آمنوا} بالله وبمحمد -صلى الله عليه وسلم-، {وعملوا الصالحات}، بعد الإسلام، {لهم مغفرة}، لما فعلوا في حال الشرك، {وأجر عظيم}، في الآخرة" (?).

قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [المائدة: 9]، أي: " وعد الله الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا الصالحات" (?).

قال مقاتل: " {وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ}، يعني: وأدوا الفرائض" (?).

قال السمرقندي: " {وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ}، يعني: الطاعات" (?).

قوله تعالى: {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ} [المائدة: 9]، أي: " أن يغفر لهم ذنوبهم" (?).

قال الزجاج: "أي: تغطية على ذنوبهم" (?).

قال ابن كثير: " {مَغْفِرَةٌ}، أي: لذنوبهم " (?).

قال الطبري: أي: " لهؤلاء الذين وفوا بالعقود والميثاق الذي واثقهم به ربهم {مغفرة}، وهي ستر ذنوبهم السالفة منهم عليهم وتغطيتها بعفوه لهم عنها، وتركه عقوبتهم عليها وفضيحتهم بها" (?).

قال الثعلبي: " تقديرها: وقال لهم مغفرة، لأن الوعد قول، فلذلك جمع الكلام" (?).

قوله تعالى: {وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 9]، أي: " وأن يثيبهم على ذلك الجنة" (?).

قال مقاتل: "يعني: جزاء حسنا وَهُوَ الجنة" (?).

قال الزجاج: أي: " جزاء على إيمانهم" (?).

قال ابن كثير: " {وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}، وهو: الجنة التي هي من رحمته على عباده، لا ينالونها بأعمالهم، بل برحمة منه وفضل، وإن كان سبب وصول الرحمة إليهم أعمالهم، وهو تعالى الذي جعلها أسبابًا إلى نيل رحمته وفضله وعفوه ورضوانه، فالكل منه وله، فله الحمد والمنة " (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015