قال أبو السعود: أي: " على لسان موسى عليه السلام والطور مظل عليهم: {ادخلوا الباب سجدا}، أي: متطامنين خاضعين" (?).

قال الطبري: " يعني: «باب حِطّة»، حين أمروا أن يدخلوا منه سجودًا، فدخلوا يزحفون على أستاههم" (?).

قال النسفي: أي: " والطور مظل عليهم: {ادخلوا الباب سُجَّداً}، أي: ادخلوا باب ايلياء مطأطئين عند الدخول رؤسكم" (?).

قال ابن كثير: " أي: فخالفوا ما أمروا به من القول والفعل، فإنهم أمروا أن يدخلوا باب بيت القدس سجدا، وهم يقولون: حطة. أي: اللهم حط عنا ذنوبنا في تركنا الجهاد ونكولنا عنه، حتى تهنا في التيه أربعين سنة. فدخلوا يزحفون على أستاههم، وهم يقولون: حنطة في شعرة" (?).

قال السمعاني: " قيل: إنهم سجدوا على أنصاف وجوههم، حتى دخلوا الباب، وفي القصة: أنهم قالوا: بهذا السجود رفع العذاب عنا، فلا نترك هذا السجود، وكانوا يسجدون بعد ذلك على أنصاف وجوههم" (?).

عن ابن عباس , في قوله: " {ادخلوا الباب سجدا} [النساء: 154] قال: من باب صغير" (?).

وروي عكرمة: عن ابن عباس: "كان الباب قبل القبلة" (?).

قال مجاهد: " باب الحطة من باب إيلياء من بيت المقدس" (?). وروي عن الضحاك , والسدي نحو ذلك (?).

عن ابي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله تعالى لبني إسرائيل: {ادخلوا الباب سجدا} [النساء: 154] فدخلوا الباب يزحفون على أستائهم " (?).

قال ابن عباس: " ركعا من باب صغير , فدخلوا من قبل استائهم" (?).

وفي رواية عكرمة عن ابن عباس: " فدخلوا على شق" (?).

وقال الربيع: " وكان سجود أحدهم على خده" (?).

وقال ابن مسعود: ": قيل لهم: {ادخلوا الباب سجدا} , فدخلوا مقنعي رءوسهم" (?).

واختلفوا في «الباب» في قوله تعالى: {وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا} [النساء: 154]، على ثلاثة أوجه:

أحدها: أنه باب في بيت المقدس يعرف اليوم بـ (باب حِطَّةَ)، وهذا قول ابن عباس (?)، ومجاهد (?)، والسدي (?)، والضحاك (?)، وقتادة (?)، واختاره الطبري (?)، وهو المشهور.

والثاني: أنه باب القبة التي كان يصلي إليها موسى وبنو إسرائيل.

والثالث: أنه باب القرية، التي أمروا بدخولها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015