وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسَا ... إنْ تَصْدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسَا
يعني بذلك: ننك لماسًا (?) (?).
أخرج الطبري عن عروة، عن عائشة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثم يقبل، ثم يصلِّي ولا يتوضأ" (?). وفي رواية أخرى: " أن النبي صلى الله عليه وسلم قبَّل بعض نسائه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ. قلت: من هي إلا أنت؟ فضحكت (?).
وفي قوله تعالى: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء: 43]، قراءتان (?):
إحداهما: {لَمَسْتُمُ}، بغير ألف، قرأ بها حمزة والكسائي.
والأخرى: {لامَسْتُمُ}، وهي قراءة ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر.
وفي اختلاف القراءتين في {لَمَسْتُمْ} أو {لامَسْتُمُ}، قولان (?):
أحدهما: أن {لامَسْتُمُ} ـ أبلغ من {لَمِسْتُمُ}.
والثاني: أن {لامَسْتُمُ} يقتضي وجوب الوضوء على اللامس والملموس، {وَلَمَسْتُمُ}، يقتضي وجوبه على اللامس دون الملموس.
قوله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً} [النساء: 43]، "أي: فلم تجدوا الماء الذي تتطهرون به" (?).
قوله تعالى: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ} [النساء: 43]، أي: " فاقصدوا ترابًا طاهرًا، فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه" (?).
قال سفيان: " تحرَّوا وتعمَّدوا صعيدًا طيبًا" (?). وفي رواية أخرى: " "قوله: {فتيمموا صعيدا طيبا}، قال: حلال لكم" (?).