{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} " (?).

والرابع: وقال أبو روق: "نزلت في جميلة بنت عبد الله بن أبي، وفي زوجها ثابت بن قيس بن شماس، وذلك أنها نشزت عليه فلطمها، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تستعدي، فأنزل الله تعالى هذه الآية: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} " (?).

والخامس: أخرج الطبري عن قتادة: " صكّ رجل امرأته، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يُقِيدَها منه، فأنزل الله: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} " (?).

قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء: 34]، " أي: الرجال قائمون على النساء بالأمر والنهي، والإِنفاق والتوجيه" (?).

قال الماوردي: " يعني أهل قيام على نساءهم، في تأديبهن، والأخذ على أيديهن، فيما أوجب الله لهم عليهن" (?).

قوله تعالى: {بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: 34]، "أي: بسبب ما منحهم الله من العقل والتدبير، وخصهم به من الكسب والإِنفاق" (?).

قال الماوردي: " يعني في العقل والرأي، والصداق والقيام بالكفاية" (?).

قوله تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء: 34]، أي: " فالصالحات المستقيمات على شرع الله منهن، مطيعات لله تعالى ولأزواجهن، حافظات لكل ما غاب عن علم أزواجهن بما اؤتمنَّ عليه بحفظ الله وتوفيقه" (?).

قال الطبري: " معناه: صالحاتٌ في أديانهن، مطيعاتٌ لأزواجهن، حافظات لهم في أنفسهنّ وأموالهم" (?).

قال الماوردي: " {حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ} [النساء: 34]، يعني: حافظات لأنفسهن عند غيبة أزواجهن، ولما أوجبه الله من حقه عليهن" (?).

وقوله: {حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ} قال السدي: " يقول: تحفظ على زوجها مالَه وفرجَها حتى يرجع، كما أمرَها الله" (?).

وعن قتادة: " {حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ}، يقول: حافظات لما استودعهن الله من حقه، وحافظات لغيب أزواجهن" (?).

قال ابن جريج: " قلت لعطاء ما قوله: {حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ}، قال: حافظات للزوج" (?).

وقال سفيان: "، حافظات لأزواجهن، لما غاب من شأنهن" (?).

وقال الزجاج: ": {حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ} يعني: بالشيء الذي يحفظ أمر الله ودين الله، ويحتمل أن يكون على معنى بحفظ الله، أي بأن يحفظن الله، وهو راجع إلى أمر الله" (?).

وقد روى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيرُ النساء امرأةٌ إذا نظرتَ إليها سرَّتك، وإذا أمرَتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك. قال: ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الرجال قوامون على النساء}، الآية" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015