قال الواحدي: " {بالمعروف}: من غير مطل وضرار، والإجماع على أن المهر إنما يدفع إلى مولاها؛ لأنه ملكه، وإنما أضيف الإيتاء إليهن؛ لأنه ثمن بضعهن، وإذا آتى المولى فقد آتاها؛ لأنه وإن آتاها كان لمولاها انتزاعه منها" (?).
قوله تعالى: {مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ} [النساء: 25]، "أي: عفيفات غير مجاهرات بالزنى" (?).
قال ابن عباس: " يعني: تنكحوهن عفائف غير زواني في سرّ ولا علانية" (?). وفي رواية أخرى: "، المسافحات المعالنات بالزنا" (?).
قال السدي: " أما المحصنات فالعفائف، فلتنكح الأمة بإذن أهلها محصنة والمحصنات العفائف غير مسافحة، والمسافحة، المعالنة بالزنا" (?).
قال قتادة: " المسافحة: البغيّ التي تؤاجر نفسها من عَرَض لها" (?).
قال الضحاك: " أما المحصنات، فهن الحرائر، يقول: تزوج حرة. وأما المسافحات، فهن المعالنات بغير مهر" (?).
قال ابن زيد: "المسافح الذي يَلقى المرأة فيفجر بها ثم يذهب وتذهب " (?).
قال الواحدي: " {غير مسافحات} أي: غير زواني، وظاهر هذا يوجب أن نكاح الزواني من الإماء حرام" (?).
قوله تعالى: {وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ} [النساء: 25]، "أي: ولا متسترات بالزنى مع أخدانهن" (?).
قال السدي: " ولا متخذة صديقًا" (?).
عن مجاهد في قوله: " {ولا متخذات أخدان}، قال: الخليلة يتخذها الرجل، والمرأة تتخذ الخليل" (?).
قال قتادة: " وذات الخدن: ذات الخليل الواحد. فنهاهم الله عن نكاحهما جميعًا" (?).
قال الضحاك: " وأما متخذات أخدان، فذات الخليل الواحد المستسرَّة به، نهى الله عن ذلك" (?).
قال ابن زيد: " المخادن، الذي يقيم معها على معصية الله وتقيم معه، فذاك الأخدان " (?).
قال ابن عباس: " {ولا متخذات أخدان}، ذات الخليل الواحد قال: كان أهل الجاهلية يحرِّمون ما ظهر من الزنا، ويستحلون ما خفي، يقولون: أما ما ظهر منه فهو لؤم، وأما ما خفي فلا بأس بذلك، فأنزل الله تبارك وتعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [سورة الأنعام: 51] " (?).
قال عامر: " الزنا زناءان: تزني بالخدن ولا تزني بغيره، وتكون المرأة سَوْمًا، ثم قرأ: {محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان} " (?).
قوله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} [النساء: 25]، "أي: فإِذا أُحصنَّ بالزواج ثم زنين فعليهن نصف ما على الحرائر من عقوبة الزنى" (?).
قال ابن عباس: " يعني: إذا تزوجت حرا ثم زنت" (?). وروي عن الشعبي، وسعيد بن جبير ومجاهد والحسن وقتادة نحو ذلك (?).