واختلف في تشديد (الميم) في (آمين)، على قولين:
أحدهما: روي عن الحسن وجعفر الصادق: أنهما شددا (الميم) من (آمين)، من (أمّ)، إذا قصد، أي نحن قاصدون نحوك (?)، ومنه قوله تعالى: {آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ}. حكاه أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري (?).
ونسبه الإمام النووي للواحدي، واستغرب التشديد، وقال: "عدّها كثير من أهل اللغة من لحن العوام، وقال جماعة من أصحابنا: من قالها في الصلاة، بطلت صلاته" (?).
والثاني: أن تشديد (الميم) خطأ. قاله الجوهري (?).
واختلف في معنى (آمين)، على أقوال (?):
أحدها: أن معناه: "رب افعل". رواه ابن عباس عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (?).
والثاني: أن المعنى: كذلك فليكن. قاله الجوهري (?)، وحكاه الثعلبي عن ابن عباس وقتادة (?).
والثالث: أن معناه: لا تخيب رجاءنا. قاله الترمذي (?).
والرابع: أن معناه: اللهم استجب لنا. قاله الحسن (?)، وأحمد بن يحيى ثعلب (?)، وهو قول الأكثرين (?).
والخامس: أن (آمين)، اسم من أسماء الله تعالى. قاله مجاهد (?)، وهلال بن يساف (?)، وجعفر الصادق (?).
قال: ابن العربي" ولم يصح" (?).
والسادس: أن" (آمين)، خاتم رب العالمين، يختم بها دعاء عبده المؤمن". قاله علي بن أبي طالب (?).
والسابع: أن (آمين)، اسم خاتم يطبع به كتب أهل الجنة التي تؤخذ بالإيمان (?).