ويستحب لمن يقرأ الفاتحة أن يقول بعدها (آمين)، ويقال (أمين) بالقصر أيضاً، ومعناه اللهم استجب (?).

والدليل على استحباب التأمين:

أولا: عن وائل بن حجر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّآلِّينَ} فقال: " آمين " ومد بها صوته (?). وقال الترمذي هذا حديث حسن، وروي عن علي وابن مسعود وغيرهم (?).

ثانيا: عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّآلِّينَ} قال " آمين " حتى يسمع من يليه من الصف الأول" (?).

ثالثا: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه" (?).

رابعا: ولمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال أحدكم في الصلاة آمين، والملائكة في السماء آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه" (?).

قال ابن كثير: " قيل بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزمان، وقيل في الإجابة، وقيل في صفة الإخلاص" (?).

خامسا: وفي صحيح مسلم عن أبي موسى مرفوعاً: "إذا قال - يعني الإمام - ولا الضالين، فقولوا آمين، يجبكم الله" (?).

قال ابن كثير: " قال أصحابنا وغيرهم ويستحب ذلك لمن هو خارج الصلاة، ويتأكد في حق المصلي، وسواء كان منفرداً أو إماماً أو مأموماً، وفي جميع الأحوال" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015