قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ} [آل عمران: 70] أي: يا أهل الكتاب "لم تجحدون بالقرآن" (?).

قال السدي: " أما {آيات الله}، فمحمد صلى الله عليه وسلم" (?).

وقال مقاتل بن حيان: " {لم تكفرون بآيات الله}، يقول: لم تكفرون بالحجج" (?).

قال مقاتل بن سليمان: {آيات الله}، "يعني القرآن" (?).

قال الثعلبي: {أهل الكتاب}: "يعني: اليهود والنصارى، {آيات الله}: يعني القرآن وبيان نعت محمد صلى الله عليه وسلم" (?).

قال عباد بن منصور: "سألت الحسن عن قوله: {لم تكفرون}، قال: تجحدون" (?).

قوله تعالى: {وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ} [آل عمران: 70]، أي: "وأنتم تعلمون انه حق" (?).

قال الحسن: يعني: " تعرفون وتجحدون وتعلمون أنه الحق" (?).

قال ابن جريج: يعني: " على أن الدين الإسلام ليس لله دين غيره" (?).

قال السدي: " أما {تشهدون}، فتشهدون أنه الحق يجدونه عندهم مكتوبا" (?).

قال الربيع بن أنس: " تشهدون أن نعت نبي الله صلى الله عليه وسلم في كتابكم، ثم تكفرون به ولا تؤمنون به وأنتم تجدونه عندكم في التوراة والإنجيل: النبي الأمي" (?). وروي عن قتادة نحو ذلك (?).

وعن مقاتل بن حيان: " قوله: {لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون}، أن القرآن حق وأن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل" (?).

وقال مقاتل بن سليمان: أي: " أن محمدا رسول الله ونعته معكم فى التوراة" (?).

قال الثعلبي: " إن نعته مذكور في التوراة والإنجيل" (?).

قال ابن كثير: " أي: تعلمون صدقها وتتحققون حقها" (?).

قال السمرقندي: {وأنتم تشهدون} "بأنه نبي، لأنهم كانوا يخبرون بأمره قبل مبعثه ويقال: بآيات الله، يعني بعجائبه ودلائله. ويقال: بآية الرجم" (?).

قال ابن أبي زمنين: " يعني به خاصة علمائهم؛ لأنهم يجدون نعت محمد في كتابهم، ثم كفروا به وأنكروه" (?).

قال الطبري: " وإنما هذا من الله عز وجل، توبيخٌ لأهل الكتابين على كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وجحودهم نبوّته، وهم يجدونه في كتبهم، مع شَهادتهم أن ما في كتبهم حقٌّ، وأنه من عند الله" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015