قال قتادة: " أي: في عيسى: أنه عبدُ الله ورسوله، من كلمة الله وروحه" (?).
قال الطبري: أي: " فمن جادلك، يا محمد، في المسيح عيسى ابن مريم" (?).
قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} [آل عمران: 61]، أي: "بعدما وضح لك الحق واستبان" (?).
قال الطبري: " من بعد ما جاءك من العلم الذي قد بيَّنته لك في عيسى أنه عبد الله" (?).
قال محمد بن جعفر بن الزبير: " أي: من بعد ما قصصت عليك من خبره، وكيف كان أمره" (?).
قوله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ} [آل عمران: 62]، أي: فقل لهم: هلمّوا نجتمع ويدعو كل منا ومنكم أبناءه ونساءه ونفسه إِلى المباهلة" (?).
قال ابن كثير: "أي: نحضرهم في حال المباهلة" (?).
قال الربيع: " فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: هلم أداعيكم فأتيا كان الكاذب أصابته اللعنة والعقوبة من الله عاجلا. قالوا: نعم" (?).
قال الشعبي: "لما نزلت: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم}، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين ثم انطلق" (?).
روي عن الحسن في قوله: " {تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} قرأها النبي صلى الله عليه وسلم عليهما ودعاهما إلى المباهلة وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين وقال أحدهما لصاحبه: اصعد الجبل ولا تباهله فإنك إن باهلته بؤت باللعن قال: فما ترى؟ قال: أرى أن تعطيه الخراج ولا نباهله" (?).
وقال السدي: " فأخذ بيد الحسن والحسين وفاطمة وقال لعلي: اتبعنا، فخرج معهم ولم يخرج يومئذ النصارى قالوا: إنا نخاف أن يكون هذا هو النبي وليس دعوة الأنبياء كغيرهم فتخلفوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو خرجوا إلا احترقوا، فصالحوه على صلح على أن له عليهم ثمانين ألفا" (?).
وعن أبي جعفر: {وأنفسنا وأنفسكم}، قال: النبي وعلي" (?).
قوله تعالى: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 62]، أي: ثم "نتضرع إلى الله فنقول: اللهم العن الكاذب منا في شأن عيسى" (?).
قال ابن عباس: {ثم نبتهل}: نجتهد" (?).
قال ابن كثير: أي: ثم "نلتعن" (?).
قال التستري: " أي يدعو بعضنا على بعض باللعنة" (?).
قال ابن زيد: " {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}، قال: منا ومنكم" (?).
قال الزجاج: " قيل له هذا بعد أن أوحيت إليه البراهين والحجج القاطعة في تثبيت أمر