قال ابن أبي زمنين: وطهرك من الكفر" (?). كقوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]

قال الثعلبي: "من مسيس الرجل" (?).

قال الطبري: أي: " وطهَّر دينك من الرّيب والأدناس التي في أديان نساء بني آدم" (?).

قال ابن كثير: " أي: وطهرها من الأكدار والوسواس" (?).

قال أبو السعود: أي مما يُستقذر من الأحوال والأفعال ومما قذفك به اليهودُ بإنطاق الطفلِ" (?).

قوله تعالى: {وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 42]، أي: و"اختارك على نساء العالمين في زمانك" (?).

قال مقاتل: " يعنى: واختارك على {نساء العالمين} بالولد من غير بشر" (?).

قال السدي: " على نساء ذلك الزمان الذي هم فيه" (?).

قال ابن جريح: "ذلك للعالمين يومئذ" (?).

قال الزجاج: " أي اختارك لعيسى على نساءِ العالمين كلهم، فلم يجعل مثل عيسى من امرأة من نساءِ العالمين (?).

قال الثعلبي: " بالتحرير في المسجد" (?).

قال ابن كثير: أي "واصطفاها ثانيًا مرة بعد مرة لجلالتها على نساء العالمين" (?).

قال الراغب: " تكرير الاصطفاء قيل لمعنيين: الأول فرغها لعبادته وأغناها عن الكسب، والثاني أن جعلها أما لعيسى وآية له، وقيل الأول الاصطفاء الذي هو الاجتباء. والثاني الاصطفاء الذي هو على سبيل الهداية" (?).

قال أبو السعود: " بأن وهبَ لك عيسى عليه الصلاة والسلام من غير أب ولم يكُنْ ذلكَ لأحدٍ من النساء وجعلكما آيةً للعالمين فعلى هذا ينبغي أنْ يكونَ تقديمُ حكاية هذه المقاولة على حكاية بشارتِها بعيسى عليه الصلاة والسلام لما مر مرارا من التَّنبيه على أنَّ كلاً منهما مستحِقٌّ للاستقلال بالتذكير ولو روعيَ الترتيبُ الخارجيُّ لتبادر كونُ الكل شيئاً واحداً وقيل المرادُ بالاصطفاءين واحدٌ والتكريرُ للتأكيد وتبيينِ مَن اصطفاها عليهن فحينئذ لا إشكالَ في ترتيب النظم الكريم إذ يُحمل حينئذ الاصطفاءُ على ما ذُكر أولاً وتُجعل هذه المقاولةُ قبل بشارتها بعيسى عليهِ الصلاةُ والسلامُ إيذاناً بكونها قبل ذلك متوفرةً على الطاعات والعبادات حسبما أُمِرت بها مجتهدةً فيها مُقْبِلةً على الله تعالى مُتبتِّلةً إليه تعالى منسلخةً عن أحكام البشرية مستعدةً لفيضان الروح عليها" (?).

قال محمد بن إسحاق: " كانت مريم حبيسًا في الكنيسة، ومعها في الكنيسة غُلام اسمه يُوسف، وقد كانَ أمه وأبوه جعلاه نذيرًا حبيسًا، فكانا في الكنيسة جميعًا، وكانت مريم، إذا نَفِدَ ماؤها وماء يوسف، أخذا قُلَّتيهما فانطلقا إلى المفازة التي فيها الماء الذي يستعذِبان منه، فيملآن قلتيهما، ثم يرجعان إلى الكنيسة، والملائكة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015