6 - إثبات التفضيل في اوصاف الله من قوله: {أعلم بما وضعت}.
7 - أنه لا يستوي الذكور والإناث في الطبيعة ولا في المعاملة، بل ولا في الأحكام في بعض الأحيان.
8 - ومن الفوائد: جواز تسمية المولود حين يولد.
9 - مشروعية إعاذة الانسان أبناءه بالله عزّ وجل من الشيطان الذي هو عد الانسان ومن شر الخلق.
10 - جواز الدعاء للمعدوم، من قوله: {وذريتها}.
القرآن
{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)} [آل عمران: 37]
التفسير:
فاستجاب الله دعاءها وقبل منها نَذْرها أحسن قَبول، وتولَّى ابنتها مريم بالرعاية فأنبتها نباتًا حسنًا، ويسَّر الله لها زكريا عليه السلام كافلا فأسكنها في مكان عبادته، وكان كلَّما دخل عليها هذا المكان وجد عندها رزقًا هنيئًا معدّاً قال: يا مريم من أين لكِ هذا الرزق الطيب؟ قالت: هو رزق من عند الله. إن الله -بفضله- يرزق مَن يشاء مِن خلقه بغير حساب.
قوله تعالى: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ} [آل عمران: 37]، أي: قبلها الله قبولاً حسناً" (?).
قال شرحبيل بن سعد: " وقبل الله أنثاهم أن يجعلوها في البيعة" (?).
قال الماوردي: " معناه أنه رضيها في النذر الذي نذرته بإخلاص العبادة في بيت المقدس" (?).
قال ابن كثير: " يخبر ربنا أنه تقبلها من أمها نذيرة" (?).
قال البيضاوي: أي: " فرضي بها في النذر مكان الذكر بوجه حسن يقبل به النذائر، وهو إقامتها مقام الذكر، أو تسلمها عقيب ولادتها قبل أن تكبر وتصلح للسدانة" (?).
قوله تعالى: {وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} [آل عمران: 37]، " أي: ربّاها تربية كاملة ونشأها تنشئة صالحة" (?).
قال الماوردي: " يعني: أنشأها إنشاءً حسناً في غذائها وحسن تربيتها" (?).
قال ابن كثير: " أي: جعلها شكلا مليحا ومنظرا بهيجا، ويَسر لها أسباب القبول، وقرنها بالصالحين من عباده تتعلم منهم الخير والعلم والدين" (?).
قال عباد بن منصور: "سألت الحسن فقال: {تقبلها ربها بقبول حسن، وأنبتها نباتا حسنا}، وتقارعها القوم فقرع زكريا" (?).
قوله تعالى: {وَكَفَلَهَا زَكَرِيَّا} [آل عمران: 37]، " أي: جعل زكريا كافلاً لها ومتعهداً للقيام بمصالحها" (?).
قال الربيع: " يقول: ضمها إليه" (?).
قال مجاهد: " ساهمهم بقلمه" (?).
قال قتادة: "تساهموا على مريم أيهم يكفلها" (?).