قال ابن كثير: " أي: في زمانهما" (?).

قال الصابوني: أي: " هداية لبني إِسرائيل" (?).

قال الطبري: أي: "بيانًا للناس من الله فيما اختلفوا فيه من توحيد الله وتصديق رسله، ونَعْتِيك يا محمد بأنك نبيّى ورسولى، وفي غير ذلك من شرائع دين الله" (?).

قال ابن عطية: "وقال ابن فورك: التقدير هنا: هدى للناس المتقين، ويرد هذا العام إلى ذلك الخاص، وفي هذا نظر" (?).

قوله تعالى: {وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ} [آل عمران: 5]، أي: وأنزل ما فرق بين الحق والباطل (?).

قال مقاتل: " يعني القرآن بعد التوراة والإنجيل، والفرقان: يعني به المخرج في الدين من الشبهة والضلالة، فيه بيان كل شيء يكون إلى يوم القيامة نظيرها في الأنبياء ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان (?) يعنى المخرج من الشبهات وفى البقرة" (?).

قال الطبري: " وأنزل الفصْل بين الحق والباطل فيما اختلفت فيه الأحزابُ وأهلُ الملل في أمر عيسى وغيره" (?).

قال النسفي: " أي جنس الكتب لأن الكل يفرق بين الحق والباطل" (?).

قال ابن كثير: "وهو الفارق بين الهدى والضلال، والحق والباطل، والغي والرشاد، بما يذكره الله تعالى من الحجج والبينات، والدلائل الواضحات، والبراهين القاطعات، ويبينه ويوضحه ويفسره ويقرره، ويرشد إليه وينبه عليه من ذلك" (?).

قال السعدي: " أي: الحجج والبينات والبراهين القاطعات الدالة على جميع المقاصد والمطالب، وكذلك فصل وفسر ما يحتاج إليه الخلق حتى بقيت الأحكام جلية ظاهرة، فلم يبق لأحد عذر ولا حجة لمن لم يؤمن به وبآياته" (?).

وفي تفسير {الْفُرْقَانَ} في هذه الآية وجوه:

أحدها: أنه القرآن. فرق بين الحق والباطل، قاله الربيع (?). وروي عن عطاء ومجاهد ومقسم وقتادة ومقاتل بن حيان ومقاتل بن سليمان (?) نحو ذلك (?)، وهو قول الجمهور.

قال أهل العلم: وإنما كرر ذكر "القرآن" بما هو نعت له، ومدح له، من كونه فارقا بين الحق والباطل، بعد ما ذكره باسم الجنس، تعظيما لشأنه، وإظهارا لفضله" (?).

وقال الرازيّ: "أو يقال إنه تعالى أعاد ذكره ليبيّن أنه أنزله بعد التوراة والإنجيل، ليجعله فرقا بين ما اختلف فيه اليهود والنصارى من الحق والباطل" (?). وعلى هذا التقدير فلا تكرار.

والثاني: أنه خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش. قاله سعيد بن جبير (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015