قال القاسمي: " أي: تجاوز عن ذنوبنا ولا تعاقبنا" (?).
وقال مقاتل: "عافنا من ذلك" (?).
وروي" عن ابن عباس، في قول الله تعالى: {واعف عنا} قال: قد عفوت عنكم" (?). وروي عن أبي هريرة ومحمد بن كعب وسعيد بن جبير، نحو ذلك (?).
قوله تعالى: {وَاغْفِرْ لَنَا} [البقرة: 286]، " أي تجاوز عما اقترفناه من السيئات" (?).
قال الواحدي: " أي: استر ذنوبنا" (?).
قال البغوي: أي " استر علينا ذنوبنا ولا تفضحنا" (?).
قال ابن زيد: " {واغفر لنا}، إن انتهكنا شيئًا مما نهيتنا عنه" (?).
قال الطبري: " واستر علينا زلَّة إن أتيناها فيما بيننا وبينك، فلا تكشفها ولا تفضحنا بإظهارها" (?).
قال ابن كثير: " أي: فيما بيننا وبين عبادك، فلا تظهرهم على مساوينا وأعمالنا القبيحة" (?).
قال القاسمي: " أي غطّ على ذنوبنا واعف عنها" (?).
روي"عن ابن عباس، في قول الله: {واغفر لنا}، قال: قد غفرت لكم" (?). وروي عن أبي هريرة وسعيد بن جبير والسدي ومقاتل بن حيان، نحو ذلك (?).
قوله تعالى: {وَارْحَمْنَا} [البقرة: 286]، " أي تفضل علينا بالرحمة حتى لا نقع في فعل محظور، أو في تهاون في مأمور" (?).
قال الواحدي: " أي: تلطف بنا" (?).
قال القاسمي: " أي: تفضّل علينا بالرحمة مع كوننا مقصّرين مذنبين" (?).
قال البغوي: " فإننا لا ننال العمل إلا بطاعتك، ولا نترك معصيتك إلا برحمتك" (?).
قال الطبري: " تغمدنا منك برحمة تنجينا بها من عقابك، فإنه ليس بناج من عقابك أحد إلا برحمتك إياه دُون عمله، وليست أعمالنا منجيتنا إن أنت لم ترحمنا، فوفقنا لما يرضيك عنا" (?).
وقال ابن زيد قوله: " {وارحمنا}، قال يقول: لا ننال العمل بما أمرتنا به، ولا تركَ ما نهيتنا عنه إلا برحمتك. قال: ولم ينج أحدٌ إلا برحمتك" (?).