الثاني: وقيل: هو مسخ القردة والخنازير، أي: لا تجعلنا مثلهم قردة وخنازير. قاله مقاتل بن حيان (?)، وابن جريج (?).
الثالث: وقيل: هو "الغُلْمة" (?). قاله سالم بن شابور (?).
الرابع: وقيل: المراد: هو "الغربة (?)، والغلملة" (?). حكي ذلك عن مكحول (?).
والخامس: وقيل: أنه الحب. قاله إبراهيم (?).
والسادس: وقيل أنه العشق. حكاه البغوي عن محمد بن عبد الوهاب (?).
السابع: وقيل: هو شماتة الأعداء (?).
الثامن: وقيل: "هو الفرقة والقطيعة. نعوذ بالله منها" (?).
قال الرازي: إذا قيل" لم قال في الآية الأولى لا تحمل علينا إصرا وقال في هذه الآية لا تحملنا خص ذلك بالحمل وهذا بالتحميل.
فالجواب: أن الشاق يمكن حمله أما ما لا يكون مقدورا لا يمكن حمله، فالحاصل فيما لا يطاق هو التحميل فقط أما الحمل فغير ممكن وأما الشاق فالحمل والتحميل يمكنان فيه، فلهذا السبب خص الآية الأخيرة بالتحميل" (?).
قوله تعالى: {وَاعْفُ عَنَّا} [البقرة: 286]، "أي تجاوز عما قصرنا فيه من الواجبات" (?).
وقال ابن كثير: " أي: فيما بيننا وبينك مما تعلمه من تقصيرنا وزللنا" (?).
قال البغوي: " أي تجاوز وامْحُ عنا ذنوبنا" (?).
قال ابن زيد: " اعفُ عنا إن قصرنا عن شيء من أمرك مما أمرتنا به" (?).
قال الواحدي: " أي: تجاوز عنا" (?).