قال الصابوني: " إِلا بطريق التعريض والتلويح وبالمعروف الذي أقرّه لكم الشرع" (?).

قال البيضاوي: "وهو أن تعرضوا ولا تصرحوا والمستثنى منه محذوف أي: لا تواعدوهن مواعدة إلا مواعدة معروفة، أو إلا مواعدة بقول معروف. وقيل إنه استثناء منقطع من سراً وهو ضعيف لأدائه إلى قولك لا تواعدوهن إلا التعريض، وهو غير موعود. وفيه دليل حرمة تصريح خطبة المعتدة وجواز تعريضها إن كانت معتدة وفاة. واختلف في معتدة الفراق البائن والأظهر جوازه" (?).

قال الرازيّ: " لما أذن في أول الآية بالتعريض، ثم نهى عن المسارة معها دفعا للريبة والغيبة استثنى عنه أن يساررها بالقول المعروف، وذلك أن يعدها في السر بالإحسان إليها، والاهتمام بشأنها، والتكفل بمصالحها، حتى يصير ذكر هذه الأشياء الجميلة مؤكدا لذلك التعريض والله أعلم" (?).

قال ابن عاشور: " فإن القول المعروف من أنواع الوعد إلا أنه غير صريح، وإذا كان النهي عن المواعدة سرا، علم النهي عن لمواعدة جهرا بالأول" (?).

قال سعيد بن جبير: "يقول: إني فيك لراغب، وإني لأرجو أن نجتمع" (?).

قال ابن عباس: ": هو قوله: " إن رأيت أن لا تسبقيني بنفسك " (?).

قال مجاهد: "يعني التعريض" (?).

قال السدي: " هو الرجل يدخل على المرأة وهي في عدتها فيقول: " والله إنكم لأكفاء كرام، وإنكم لرغبة، وإنك لتعجبيني، وإن يقدر شيء يكن ". فهذا القول المعروف" (?).

قال الضحاك: "المرأة تطلق أو يموت عنها زوجها، فيأتيها الرجل فيقول: " احبسي علي نفسك، فإن لي بك رغبة، فتقول: " وأنا مثل ذلك "، فتتوق نفسه لها. فذلك القول المعروف" (?).

قوله تعالى: {وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ} [البقرة: 439]، أي "ولا تصمموا تصميما جازما على الارتباط الشرعي مع معتدة الوفاة حتى تنتهى عدتها" (?).

قال النسفي: " ولا تعزموا عقد عقدة النكاح، أو ولا تقطعوا عقدة النكاح" (?).

قال الطبري: " ولا تصححوا عقدة النكاح في عدة المرأة المعتدة، فتوجبوها بينكم وبينهن، وتعقدوها قبل انقضاء العدة يبلغن أجل الكتاب الذي بينه الله تعالى ذكره بقوله: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} " (?).

قوله تعالى: {حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ} [البقرة: 235]، "حتى ينتهي ما كتب من العدة" (?).

قال مجاهد: "حتى تنقضي العدة" (?). وروي نحوه عن السدي (?) وقتادة (?) والربيع (?) وابن عباس (?) والضحاك (?) والشعبي (?) وسفيان (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015