أتاني كلام عن نصيب يقوله ... وما خفت يا سلام أنك عائبي

بمعنى: ما ظننت.

وقد ذكر أهل التفسير في قوله تعالى: {أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيَما حُدُودَ اللهِ} [البقرة: 229]، وجوها (?):

أحدها: أن يظهر من المرأة النُّشُوز وسوء الخُلُق، وهو قول ابن عباس (?) والضحاك (?).

والثاني: أن لا تطيع له أمراً، ولا تبرّ له قَسَماً، وهو قول ابن عباس (?)، والحسن (?)، والشعبي (?)، وإبراهيم (?)، والربيع (?)، والزهري (?)، وعروة (?)، وعامر (?)، والسدي (?)، ومقسم (?) ومجاهد (?).

والثالث: هو أن يبدي لسانها أنها له كارهة، وهو قول عطاء (?).

والرابع: أن يكره كل واحد منهما صحبة الآخر، فلا يقيم كل واحد منهما ما أوجب الله عليه من حق صاحبه. وهو قول عامر (?)، طاووس (?)، وسعيد بن المسيب (?)، والقاسم بن محمد (?).

وأولى هذه الأقوال بالصواب: "قول من قال: لا يحل للرجل أخذ الفدية من امرأته على فراقه إياها، حتى يكون خوف معصية الله من كل واحد منهما على نفسه - في تفريطه في الواجب عليه لصاحبه - منهما جميعا، على ما ذكرناه عن طاوس والحسن، ومن قال في ذلك قولهما; لأن الله تعالى ذكره إنما أباح للزوج أخذ الفدية من امرأته، عند خوف المسلمين عليهما أن لا يقيما حدود الله" (?).

قوله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ الله} [البقرة: 229]، أي "فإِن خفتم سوء العشرة بينهما وأرادت الزوجة أن تختلع بالنزول عن مهرها أو بدفع شيء من المال لزوجها حتى يطلقها" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015