قال الشوكاني: وقيل "ان المعنى من الوجه الذي أذن الله لكم فيه أي من غير صوم وإحرام وأعتكاف وقيل إن المعنى ومن قبل الطهر لا من قبل الحيض وقيل من قبل الحلال لا من قبل الزنا" (?).

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ} [البقرة: 222]؛ أيإن الله" يحب التائبين من الذنوب" (?).

قال الطبري: التوابين" المنيبين من الإدبار عن الله وعن طاعته، إليه وإلى طاعته" (?).

قال ابن كثير: " أي: من الذنب وإن تكرر غشْيانه" (?).

قال ابن عثيمين: "و {التوابين} صيغة مبالغة تفيد الكثرة؛ فالتوابون كثيرو التوبة؛ و (التوبة) هي الرجوع من معصية الله إلى طاعته" (?).

قال القاسمي: " وفي ذكر التوبة إشعار بمساس الحاجة إليها - بارتكاب بعض الناس لما نهُوا عنه - وتكرير الفعل لمزيد العناية بأمر التطهر" (?).

قوله تعالى: {وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]؛ أي: وإن الله يحب" المتنزهين عن الفواحش والأقذار" (?).

قال ابن كثير: " أي: المتنزهين عن الأقذار والأذى، وهو ما نهوا عنه من إتيان الحائض، أو في غير المأتى" (?).

قال القاسمي: أي "المتنزهين عن الفواحش والأقذار، كمجامعة الحائض والإتيان فيغير المأتى" (?).

وقد تعددت اقوال أهل التفسير في معنى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]، على وجوه (?):

أحدها: التوابون من الذنوب والشرك، والمتطهرون: أي بالماء من الجنابة والأحداث، قاله عطاء (?).

قال ابن عثيمين: "و {المتطهرين} أي "الذين يتطهرون من الأحداث، والأخباث" (?).

والثاني: أن المعنى: {إن الله يحب التوابين}، من الذنوب، {ويحب المتطهرين}، من أدبار النساء أن يأتوها. وهذا قول مجاهد (?).

والثالث: أن المعنى: {ويحب المتطهرين}، من الذنوب أن يعودوا فيها بعد التوبة منها. وهو قول مجاهد مجاهد (?) أيضا.

والرابع: أن "المتطهرون الذين لم يذنبوا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015