قال ابن عطية: أي: " الجدب والسنة، وأما الحاجة إلى الأكل فإنما اسمها الغرث، وقد استعمل فيه المحدثون الجوع اتساعا" (?).
قال النسفي: أي: " أي القحط أو صوم شهر رمضان" (?).
و{الْجُوعِ}: "هو خلو البطن من الطعام مع شدة اشتهائه؛ وهو ضد «الشِّبع»؛ وله أسباب؛ السبب الأول: قلة الطعام؛ والسبب الثاني: قلة المال الذي يحصل به الطعام؛ والسبب الثالث: أن يصاب الإنسان بمرض يمنعه من الطعام إما لقلة الشهية؛ وإما للعجز عن استساغه لسدَدٍ في الحلق، أو قروح في المعدة، أو غير ذلك؛ والجوع لا يدرك أثره إلا من جربه؛ بل كل المصائب لا يدرك أثرها إلا من جربها؛ أما من لم يجرب فإنه لا يشعر بآثار المصائب؛ ولهذا قيل: وبضدها تتبين الأشياء" (?).
قوله تعالى: {وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ} [البقرة: 155]، أي: و"وذهاب بعض الأموال" (?).
قال الزجاج: أي"وشيء من تقص الأموال" (?).
قال ابن عطية: أي: " بالجوائح والمصائب" (?).
قال أبو السعود: أي: بـ" الزكاة والصدقات" (?).
قال ابن كثير: "أي "ذهاب بعضها" (?).
قال الثعلبي: " يعني الخسران والنقصان في المال، وهلاك المواشي" (?).
قال النسفي: " بموت المواشي أو الزكاة، وهو عطف على شيء، أو على الخوف أي وشيء من نقص الأموال" (?).
أخرج ابن أبي حاتم عن رجاء بن حيوة: " {ونقص من الثمرات}، قال: حتى لا تحمل النخلة إلا ثمرة واحدة" (?).
وفي سبب نقص الأموال أقوال:
أحدها: أن ذلك بسبب الاشتغال بقتال الكفار (?).
الثاني: وقيل: بالجوائح المتلفة.
الثالث: بالزكاة المفروضة. قاله الشافعي (?).
و{الأموال}: "جمع (مال)؛ وهو كل ما يتموله الإنسان من نقود، ومتاع، وحيوان" (?).
قوله تعالى: {وَالأَنْفُسِ} [البقرة: 155]، أي: " وموت بعض الأحباب" (?).