قال ابن كثير: " أي: وهو تعالى المتصرف فينا وفيكم، المستحق لإخلاص الإلهية له وحده لا شريك له" (?).

قال ابن عطية: أي: " والرب تعالى واحد " (?).

قال البغوي: " أي نحن وأنتم سواء في الله فإنه ربنا وربكم" (?).

قال النسفي: أي: فنشرك جميعاً في أننا عباده، وهو ربنا وهو يصيب برحمته وكرامته من يشاء من عباده (?).

قال الصابوني: " أي ربُّ الجميع على السواء وكلُّنا عبيدة" (?).

قال أبو السعود: " أي أتجادلوننا والحالُ أنه لا وجه للمجادلة أصلاً، لأنه تعالى ربُنا أي مالكُ أمرنا وأمرِكم" (?).

قال الآلوسي: "أي وهو: " تعالى مالك أمرنا وأمركم" (?).

قال القاسمي: أي: " ونحن وأنتم في العبودية له سواء" (?).

قال أبو حيان: " المعنى: أنه مع اعترافنا كلنا أنا مربوبون لرب واحد، فلا يناسب الجدال فيما شاء من أفعاله، وما خص به بعض مربوباته من الشرف والزلفى، لأنه متصرف في كلهم تصرف المالك" (?).

وذكروا أن في قوله تعالى: {وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ} [البقرة: 139]، وجهان (?):

الأول: أنه أعلم بتدبير خلقه وبمن يصلح للرسالة وبمن لا يصلح لها، فلا تعترضوا على ربكم، فإن العبد ليس له أن يعترض على ربه، بل يجب عليه تفويض الأمر بالكلية له.

الثاني: أنه لا نسبة لكم إلى الله تعالى إلا بالعبودية، وهذه النسبة مشتركة بيننا وبينكم، فلم ترجحون أنفسكم علينا، بل الترجيح من جانبنا لأنا مخلصون له في العبودية، ولستم كذلك، وهو المراد بقوله: {ونحن له} وهذا التأويل أقرب.

قوله تعالى: {وَلَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ} [البقرة: 139]، "أي لنا جزاء أعمالنا ولكم جزاء أعمالكم لا يتحمل أحد وزر غيره" (?).

قال أبو السعود: أي {ولنا أعمالنا} الحسنةُ الموافقةُ لأمره، {وَلَكُمْ أعمالكم} السيئةُ المخالفة لحُكمه" (?).

قال ابن عطية: أي: "وكل مجازى بعمله، فأي تأثير لقدم الدين؟ " (?).

قال النسفي: "يعني أن العمل هو أساس الأمر وكما أن لكم أعمالاً فلنا كذلك" (?)، فإذا كان: "كل مجازى بعمله، فأي تأثير لقدم الدين" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015