أي أمره وقدرته على تأويلهم، لا أنَّه يقول بذلك، فإنَّ مذهبه ترك التأويل.
والقول الثالث: أنَّهم جعلوا هذا رواية عن أحمد، وقد يختلف كلام الأئمة في مسائل مثل هذه، لكن الصحيح المشهور عنه ردّ التأويل.
وقد ذكر الروايتين ابن الزاغوني وغيره، وذكر أن ترك التأويل هي الرواية المشهورة المعمول عليها عند عامة المشايخ من أصحابنا"1.
25 قال الكاتب ص 42: "… يثبت [أي: ابن تيمية] لله سبحانه صفات بأحاديث موضوعة أو إسرائيليات من ذلك أنَّه أثبت أنَّ الله يتكلم بصوت يشبه صوت الرعد"، وأحال في الهامش إلى كتاب موافقة صريح المعقول المطبوع على هامش منهاج السنة (2/151) .
قلت: حاشا ابن تيمية وغيره من أهل السنة والجماعة أن يثبتوا شيئاً من العقيدة بأحاديث موضوعة أو إسرائيليات، بل هذا من دأب أهل البدع المخلطين المموهين.
يقول إمام الأئمة ابن خزيمة رحمه الله في كتابه العظيم التوحيد: "وقد أعلمت ما لا أحصي من مرة أني لا أستحل أن أمَوِّه على طلاب العلم بالاحتجاج بالخبر الواهي، وإني خائف من خالقي جل وعلا إذا موهت على طلاب العلم بالاحتجاج بالأخبار الواهية وإن كانت الأخبار حجة لمذهبي"2.
ويقول ابن القيم رحمه الله بعد أن ذكر الحديث الذي رواه ابن ماجة في سننه من حديث عبد السلام بن صالح أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإيمان معرفة