والله يقول: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ} 1.
هذا إن كان هو مؤلف هذه الكتب؛ إذ يذكر بعض طلبة العلم الثقات أنه لا يحسن التأليف والكتابة ولا يصمد عند البحث والمناقشة لقصور علمه وقلة فهمه، فإن كان الأمر كذلك فإنَّ المصيبة عليه أعظم إذ كيف رضي بأن يجعل اسمه مطيةً لتلك النفايات.
نسأل الله السلامة والعافية في الدين والدنيا، وأن يعيذنا والمسلمين من غوائل البدع وشرور أهلها بمنه وكرمه.
وكان الفراغ من كتابة هذا الردّ صبيحة يوم الخميس الموافق للرابع والعشرين من شهر صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة وألف للهجرة.
والحمد لله وحده لا شريك له، وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.