بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالأركان"، وفيه حجة لقول أهل السنة في الإيمان وردٌّ على المرجئة، يقول ابن القيم عند هذا الحديث: "في الحق ما يغني عن الباطل، ولو كنا ممن يحتج بالباطل ويستحله لروجنا هذا الحديث وذكرنا بعض من أثنى على عبد السلام، ولكن نعوذ بالله من هذه الطريقة، كما نعوذ به من طريقة تضعيف الحديث الثابت وتعليله إذا خالف قول إمام معين، وبالله التوفيق"1.

وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لا يرى جواز الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة فضلاً عن الأحاديث الموضوعة التي بهته الكاتب بالاحتجاج بها، يقول رحمه الله: "ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة"2، ويقول: "والأحاديث التي تروى في هذا الباب وهو السؤال بنفس المخلوقين هي من الأحاديث الضعيفة الواهية بل الموضوعة، ولا يوجد في أئمة الإسلام من احتج بها ولا اعتمد عليها"3، وفي شأن الإسرائيليات يقول: " ... فأمَّا أن يثبت شرعاً لنا بمجرد الإسرائيليات التي لم تثبت فهذا لا يقوله عالم"4.

وأعود لكلام الكاتب السابق وهو قوله في شيخ الإسلام رحمه الله -: "ويثبت لله سبحانه صفات بأحاديث موضوعة أو إسرائيليات من ذلك أنَّه أثبت أنَّ الله يتكلم بصوت يشبه صوت الرعد".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015