الغفلة عن تدبر كتاب الله عز وجل

كذلك الإيمان بالكتب والذكر لها، وذلك بتلاوة كتابه، كما تصدرت الآيات بهذا الأمر، قال تعالى: ((وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ)) بحيث يكون الإنسان منتبهاً حال التلاوة؛ لأنه ليس المقصود بالتلاوة هو تحريك اللسان فقط، فقد ذكرنا أن تفسير التلاوة بالاتباع هو التفسير الصحيح لهذا، ولا يتم إلا بالقراءة التي معها المتابعة، ومن السلف من فسر التلاوة بالمتابعة فقط.

على أي حال فالانتباه لما في كتاب الله عز وجل من المعاني العظيمة التي هي أساس اليقظة، وهو ضد الغفلة، والغفلة عن كتاب الله تكون بعدم قراءته وحفظه وعدم تدبر ما فيه، وكيف يتدبر فيه من لا يقرؤه؟! وكيف يتدبر فيه من لا يفتح مصحفه في يومه وليلته؟! لا شك أن ذلك يؤدي إلى الغفلة، ولذلك نحذر أنفسنا من الغفلة عن كتاب الله عز وجل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015