الغفلة عن تدبر سير الرسل والأنبياء

قد يكون الإنسان غافلاً وهو من أهل الإيمان؛ وذلك لأن القلب تستتر عنه بصيرته لكثرة الحواجز.

فمثلاً: في الإيمان برسل الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين تكون الغفلة عن الصفات العظيمة التي عليها كل رسول من هؤلاء الرسل، وتدبر صفات الرسل صلوات الله وسلامه عليهم يقيناً يجذب القلب إلى حبهم جذباً، ويجعلك تحب كل واحد منهم.

وكثير من الناس ينشغلون بسيرة بعض الشخصيات فيظل يقرؤها كثيراً؛ فيحب هذا الشخص، ويعجب به إعجاباً شديداً، وهكذا لو تأملت في سير الأنبياء في القرآن، فإن ذلك يجعلك تسلك الطريق الصحيح في مواجهة أي موقف يحدث لك؛ لأنك تستحضر ما ينبغي أن تكون عليه من التشبه بهم، فهذه يقظة، والبعد عن سيرة الأنبياء وسلوك الأنبياء غفلة؛ ولذلك نجد كثيراً من المواقف المختلفة التي كان ينبغي أن يكون الأمر فيها بخلاف ما تم؛ لأن الأمر واضح فعلاً لو تأملنا سير الأنبياء وموازينهم التي يزنون بها الأمور، والمواقف التي اتخذوها، والأمور تتكرر كثيراً، ومع ذلك نجد مخالفة وبعداً شديداً عن منهج الأنبياء؛ لأننا غفلنا عن سيرتهم، وعما قص الله عز وجل علينا من صفاتهم حتى نحبهم ونتشبه بهم ونتبعهم ونطيعهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015