بلالُ) (?) . وفي «الصحيح» : (وجعلت قرة عيني في الصلاة) (?) .
(3) طلب الرزق بها، قال الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} (طه: 132) .
(4) إنجاح الحاجات، كصلاة الاستخارة، وصلاة الحاجة.
(5) طلب الفوز بالجنة، والنجاة من النار، وهي الفائدة العامة الخالصة.
(6) كون المصلي في خفارة الله، في الحديث: (مَنْ صلَّى الصبحَ لم يزل في ذمّةِ الله) (?) .
(7) نيل أشرف المنازل، قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} (الإسراء: 79) . فأعطي بقيام الليل المقامَ المحمود.
الركن الثالث: إيتاء الزكاة
الزكاة عبادة مالية تتحقق بها العدالة الاجتماعية، ويُقْضَى بها على الفقر والعوذ، وتسود المودة والعطف والاحترام بين المسلمين. وسميت بذلك لأن المال ينمو ببركة إخراجها. قال تعالى: {وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} (الروم: 39) .
قال تعالى في وصف المؤمنين: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} (المؤمنون: 4) . وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ، لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (المعارج: 24) ، والحق المعلوم هو الزكاة (?) . والزكاة طبٌّ للنفوس، وبها يطهُرُ المرء من رذيلة الشحِّ. قال تعالى: {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (الحشر: 9) . وفيها مصلحة إرفاق المساكين، وإحياء النفوس المعرّضة للتلف (?) .
الركن الرابع: صوم رمضان
صوم رمضان عبادة موسمية من مواسم الخير تكون في شهر رمضان. تقترب فيه القلوب إلى بارئها، وتفتح فيه أبواب الجنة. وأنزل الله تعالى فيه القرآن على نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم -. وقد فرض الله تعالى صيامه، وتكفل بمثوبة الصائم. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183 - 184) أي: فُرِضَ.
وعدَّد «الشاطبيُّ» (?) بعض مقاصد الصيام، فذكر منها:
(1) سدّ مسالك الشيطان.
(2) الدخول من باب الريَّان. قال النبيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم -: (في الجنة ثمانيةُ أبوابٍ، فيها بابٌ يسمَّى الريَّانَ لا يدخُلُه إلاَّ الصائمونَ) (?) .