بالمعروف والنهي عن المنكر لا تأخذه في الله لومة لائم (?).

وكان له نظم من الشعر منه قوله:

ألا إنَّ الحديث أجلُّ علم ... وأشرَفُهُ الأحاديث العوالي

وأنفع كل نوع منه عندي ... وأحسنه الفوائُد والأمالي

فإنك لن ترى للعلم شيئاً ... تحقَّقُهُ كأفواه الرَّجال

فكن يا صاح ذا حِرْصِ عليه ... وخذه عن الشيوخ بلا مَلاّلِ

ولا يأخُذْهُ من صُحُفِ فترمى ... من التصحيف بالداء العضال (?)

ومن شعره أيضاً:

أيا نفس ويحك جاء المشيب ... فماذا التصابي وماذا الغزل

تولىَّ شبابي كأن لم يكن ... وجاء مشيبي كأن لم يزل

كأني بنفسي على غِرةٍَّ ... وخطبُ المنون بها قد نَزَلْ

فياليت شعرِيَ ممن أكون ... وما قدَّر الله لي في الأزل (?)

قال عنه رفيقه أبو سعد السمعاني: كثير العلم، حافظ متقن دين خير، جمع بين معرفة المتون والأسانيد، صحيح القراءة، متثبت محتاط رحل في طلب الحديث، وتعب في جمعه، وبالغ في الطلب (?). وقال ابن النجار: إمام المحدثين في وقته ومن انتهت إليه الرئاسة في الحفظ والاتقان وبه ختم هذا الشأن (?). وقال السيوطي: الإمام الكبير، حافظ الشام، بل حافظ الدنيا، الثقة الثبت الحجة، ثقة الدين .. وكان من كبار الحفاظ المتقنين، ومن أهل الدين والخير، غزير العلم، كثير الفضل، جمع بين معرفة المتن والإسناد (?) وقال عنه السبكي: سمع الحديث وعمره ست سنين، ثم طلبه بنفسه ورحل في هذا الشأن عشرين سنة .. وأبعد الرحلة وجمع، وكتب الكثير في العراق وخراسان وأصفهان، وغيرها، ومن جملة شيوخه ألف وثلاثمائة شيخ ونيف وثمانون أمرة " حتى أصبح: إمام أهل الحديث في زمانه وحامل لوائه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015