18 - خطبة في الفرق بين العلم النافع والعلم الضار الحمد لله الذي جعل العلوم النافعة رافعة لأهلها إلى أعلى الدرجات، كما أن العلوم الضارة هابطة بهم إلى أسفل الدركات.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كامل الأسماء والصفات، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أشرف المخلوقات. اللهم صل وسلم على محمد، وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والكرامات.
أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله وتعلموا ما ينفعكم في الدنيا والدين، قال تعالى: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9] وقال: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] وقال: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114] ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك علما نافعا، وأعوذ بك من علم لا ينفع» . قسّم صلى الله عليه وسلم العلم إلى نوعين: نوع نافع لأهله في الدنيا والدين، ونوع ضار لحامليه وهابط بهم أسفل سافلين. إنما تعرف العلوم والمعارف بآثارها، وبما يترتب عليها من منافعها أو مضارها. للعلوم النافعة والضارة علامات سأبديها: