أخبر الله تعالى أن دين الإسلام إنما يقوم بالعلم الشرعي والجهاد والقوة والسلاح والحديد، فكل واحد منهما يمد الآخر بمعونة العزيز الحميد. أما ترون أهون الأمم حين أهمل المسلمون هذه الأوامر قد استولوا على كثير من أوطانهم، ولا يزالون طامعين فيها؛ إن بقوا على تفرقهم وتخاذلهم وهوانهم. فاتقوا الله عباد الله، وقوموا بهذا. الفرض الذي تنبني عليه جميع الواجبات، وبوسائله ومكملاته من جميع النواحي والجهات. فإن الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الدين، و «من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق» ، قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 104] بارك الله لي ولكم.