-[حديث الإفك وامانة صفوان بن المعطل رغما عما قيل فيه]-

هودجي (?) وأنزل (?) فيه سيرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم من غزوة فقل (?) ودنونا من المدينة آذن (?) ليلة بالرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأنى أقبلت إلى الرجل فلمست صدرى فاذا عقد لى من جزع ظفار قد انقطع، فرجعت فالتمست عقدى فاحتبسنى ابتغاؤه، وأقبل الرهط الذى كانوا يرحلون لى (?) فحملوا هودجى فرحلوه على بعيرى الذى كنت أركب وهم يحسبون أنى فيه، قالت وكانت النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلهن (?) ولم يغشهن، اللحم انما يأكلون العلقة (?) من الطعام فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ورفعوه، وكنت جارية حديثة السن (?) فبعثوا الجمل وساروا فوجدت عقدى بعدما استمر الجيش (?) فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب، فيممت منزلى الذى كنت فيه وظننت أن القوم سيفقدونى فيرجعوا الى، فبينا اما جالسة فى منزلى غلبتنى عينى فنمنت، وكان صفوان بن معطل السُّلمى ثم الذكوانى قد عرّس (?) وراء الجيش فأولج فأصبح عند منزلى فرآى سواد انسان نائم فاتانى فعرفنى (?) حين رآنى وقد كان يرانى قبل أن يضرب علىّ الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفنى فخمرت وجهى بجلبابى فوالله ما كلمنى كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتى أباخ راحلته فوطئ الظهيرة (?) فهلك من هلك فى شأنى (?) وكان الذى تولى كبره عبد الله بن أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015