-[خروج النبي صلى الله عليه وسلم لزيارة اهل البقيع وخروج عائشة على اثره من شدة غيرتها عليه لتنظر اين ذهب]-
أظننت أن يحيف عليك الله ورسوله؟ قالت مهما يكتم الناس يعلمه الله، قال نعم، فان جبريل عليه السلام أتانى حين رأيت فنادانى فاخفاء منك (أى اخفى صوته) فأحببته خفيته منك ولم يكن ليدخل عليك وقد وضعت ثيابك، وظننت أنك قرد قدت فكرهت أو أوقظك وخشيت أن تستوحشى فقال (يعنى جبريل) ان ربك عز وجل يأمرك أن تأتى أهل البقيع فتستغفر لهم، قالت فكيف أقول يا رسول الله؟ فقال قولى السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين؛ ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا ان شاء الله للاحقون (عن عائشة رضى الله عنها) (?) قالت صليت صلاة كنت أصلها على عهد النبى صلى الله عليه وسلم لو أن ابى نشر فنهانى عنها ما تركتها (?) (باب ما جاء فى حديث الإفك ومحنة عائشة ونزول براءتها من فوق سبع سموات) (حدثنا عبد الرازق) (?) قال حدثنا معمر عن الزهرى قال أخبرنى سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود عن حديث عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الأفك (?) ما قالوا وبرأها الله عز وجل وكلهم حدّثنى بطائفة من حديثها (?) وبعهم كان أوعى (?) لحديثها من بعض وأثبت اقتصاصا وقد وعيت (?) عن كل واحد منهم الحديث الذى حدثنى وبعض حديثهم يصدق بعضا، ذكروا أن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا (?) أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم معه (?) قالت عائشة فأقرع بيننا فى غزوة غزاها (?) فخرج فيها سهمى فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وذلك بعدما نزل الحجاب (?) فانا أحمل في