-[قصة المقداد بن الأسود مع النبي صلى الله عليه وسلم وشر به نصيب النبي صلى الله عليه وسلم من اللبن]-

رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدى سوآتك يا مقداد، قال قلت يا رسول الله كان من امرى كذا صنعت كذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانت هذه إلا رحمة من الله (وفي رواية هذه بركة نزلت من السماء) ألا كنت آذنتنى نوقظ صاحبيك هذين فيضيبان منها؟ قال قلت ولذى بعثك بالحق ما أبالى إذا أصبتها وأصبتها معك من أصابها من الناس (وفي لفظ) إذا أصابتني وإياك البركة فما أبالى من أخطأت (ومن طريق ثان) عنه أيضًا عن المقداد بن الأسود قال قدمت أنا وصاحبان لي على رسولي الله صلى الله عليه وسلم فأصابنا جوع شديد فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد، فانطلق بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله وعنده أربع عنز فقال لي يا مقداد جزِّء ألبانها بيننا أرباعا، فكنت أجزئه بيننا أرباعًا فاحتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فحدثت نفسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتى بعض الأنصار فأكل حتى شبع وشرب حتى روى، فلو شربت نصيبه فذكر نحو الحديث المتقدم (ومن طريق ثالث) عن طارق بن شهاب عن المقداد بن الأسود قال لما نزلنا المدينة عشَّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة عشرة: يعني في كل بيت، قال فكنت في العشرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ولم يكن أنا إلا شاة تتحرى لبنها، قال فكنا إذا أبطأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شربنا وأبقنيا للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه، فلما كان ذات ليلة أبطأ علينا فذكر نحوه: وفيه قال (يعني المقداد) وأخذت السكين وقمت إلى الشاة قل (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) مالك؟ قلت اذبح، قال لا إئتني بالشاة فأتيته بها فمسح ضرعها فخرَّج شيئا ثم شرب ونام (عن عاصم بن لقيط بن صبرة) عن أبيه أوجده وافدبنى المتفق قال انطلقت أنا وصاحب لي حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نجده فأطعمتنا عائشة تمرًا وعصدت لنا عصيدة إذ جاء النبي صلى الله عليه وسلم يتقلع فقال هل أطعمتم من شيء؟ قلنا نعم يا رسول الله، فبينما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015