-[حديث كعب بن مالك أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك]-
قال فطفقت أؤخر راحلتي عنه حتى غلبتني عيني وقال ما فعل النفر السود الجعاد (?) القصار قال قلت والله ما أعرف هؤلاء منا حتى قال بلى الذين لهم نعم بشبكة شرخ (?) قال فتذكرتهم في بني غفار فلم أذكرهم حتى ذكرت أنهم رهط من أسلم كانوا حلفاء فينا، فقلت يا رسول الله أولئك رهط من أسلم كانوا حلفاءنا (باب حديث كعب بن مالك) وهو أحد الثلاثة (?) الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ونزل القرآن بتوبتهم رضي الله عنهم 447 (حدّثنا إسماعيل) (?) قال أنا ابن عون عن عمر بن كثير بن أفلح قال قال كعب بن مالك ما كنت أيسر للظهر والنفقة مني في تلك الغزاة (يعني تبوك) قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أتجهز غدًا ثم ألحقه فأخذت في جهازي فأمسيت ولم أفرغ، فقلت آخذ في جهازي غدًا والناس قريب بعدُ ثم ألحقهم فأمسيت ولم أفرغ، فلما كان اليوم الثالث أخذت في جهازي فأمسيت فلم أفرغ، فقلت أيْهات (?) سار الناس ثلاثًا فأقمت فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الناس يعتذرون إليه فجئت حتى قمت بين يديه فقلت ما كنت في غزاة أيسر للظهر والنفقة مني في هذه الغزاة (?) فأعرض عني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر الناس أن لا يكلمونا وأمِرت نساؤنا أن يتحوان عنا، قال فتسورت حائطًا ذات يوم فإذا أنا بجابر بن عبد الله فقلت أي جابر نشدتك بالله هل علمتني غششت الله ورسوله يومًا قط؟ قال فسكت عني فجعل لا يكلمني، قال فبينما أنا ذات يوم إذ سمعت رجلاً على الثنية (?) يقول كعبًا كعبًا حتى دنا