ومن حَذَرِ الأيَّامِ ما حَزَّ أَنْفَه ... قَصِيرٌ وخَاضَ المَوْتَ بالسَّيْفِ بَيْهِسُ
نَعَامَةُ لمَّا صَرَّعَ القومُ رَهْطَهُ ... تَبَيَّنَ في أثوابهِ كيف يَلْبَسُ
كان سبب هذا المثل أن امرأ القيس كان مُفرَّكاً لا يكاد يحظى عند امرأة، فتزوج امرأة ثيِّباً فجعلت لا تُقبل عليه ولا تُريه من نفسها شيئاً مما يُحب. فقال لها ذات يوم: أين أنا من زوجك الذي قبلي؟ فقالت: مرعى ولا كالسعدان. فأرسلتها مثلاً. والسعدان نبْتٌ تَسمَنُ الإبل عليه وليس في كل ما يُرعَى مثله.
أول من قال ذلك الهُذيل بن هُبيْرة أخو ثعلبة بن حُبيْب بن عمرو بن غَنْم بن تغلب بن وائل. وكان أغار على ناسٍ من بن ضبّة فغَنِمَ ثم انصرف