أردا دقاً بالغاً يزيد على مقدار ما يُحتاج إليه. فقال الشاعر:
فيا عَجَباً من عَبْدِ عَمْروٍ وبَغْيِه ... لقد رَامَ ظُلْمي عَبْدُ عَمْروٍ وأَنْعَما
أي بالغ وزاد. وقال آخر:
سَمِن الضَّواحِي لم تُؤَرِّقْه لَيْلَه ... وأَنْعَمَ أَبْكَارُ الهُمُومِ وعُونُها
أي وزاد على هذه الصفة.
قال الأصمعي: معناه أن العاقل كثير الهموم والفكر في الأمور ولا يكاد يتهنأ بشيء. والأحمق لا يفكر في شيء فيهتم له، وأنشد للراعي:
أَلِفَ الهُمُوم وَساده وتَجَنَّبَتْ ... كَسْلانَ يُصبِحُ في المنَامِ ثَقِيلا