وقال: ومثلهُ قول امرىء القيْس:
وهل يَنْعَمْنَ إِلاَّ سَعيدٌ مُخَلَّدٌ ... قَليلُ الهُموم لا يَبيتُ بأوْجال
يقول: إنما ينْعَمُ الأحمق الذي لا يُفكر ولا يهتم بشيء. ويقال: إن أول من قال استراح من لا عقل له عمرو بن العاص لابنه. قال: يابني! والٍ عادِلٌ خير من مطرٍ وابل، وأسد حَطوم خير من والٍ ظَلوم، ووالٍ ظَلوم غشوم خير فتنة تدوم. يا بني عَثْرة الرِّجْل عظمٌ يُجبر، وعَثْرة اللسان لا تُبقي ولا تَذِر، وقد استراح من لا عقل له. يقول: إنما ينعم الأحمق الذي لا يفكر ولا يهتم بشيء.
معناه تعظَّم. وهو مأخوذ من جبَّار النَّخْل، وهو الذي ارتفع عن أن تناله اليد. ومنه تجبَّر الصبيّ إذا شبَّ.
قال أبو عبيدة: معناه معيب. والأُبْنَةُ: العيب. ويقال أبَنَهُ يأبُنُه إذا عابَه. والأصل في الأُبنَة العُقدة تكون في العود، فيقال: عود مأبون. وأنشد للأعشى في صفة سهام وفؤوس:
سلاجِمُ كالنَّحْلِ أَنْحَى لها ... قضيبَ سراءٍ قليلَ الأُبَنْ