قال الأصمعي وغيره: الباسل: المُرّ والبسالة: المرارة. وقد بسل الرجل أي صار مُرَّاً. وقال الفراء: الباسل الذي حَرَّم على قِرْنه الدُنوَّ منه، من البِسْل وهو الحرام. قال الشاعر:
أَجارَتُكُم بَسْلٌ علينا مُحَرّم ... وجارَتُنا حِلٌّ لكم وحَلِيلُها
فأما رجلٌ بازلٌ فإنه الكامل القوة الشديد. وهو مأخوذ من بُزول البعير وهو خروج نابِه، وذلك بعد تسع سنين تأتي عليه، وهو أقوى ما يكون. قال: وهو بمنزلة القارح من الخيل وذوات الحافر.
قال أبو طالب: قال أبي فيما أحسب: سألت الأصمعي عن الشهم فتردد في نفسه ساعةً ثم قال: هو الذكي الحادّ النفس الذي كأنه مُروّع من حدة نفسه قال: وهو من الناس وغيرهم بمنزلةٍ. وأنشد للمخبّل السعدي يصف ناقة:
وإذا رَفَعْتَ السَّوْطَ أفْزَعَها ... تَحْتَ الضُّلُوع مُرَوَّعٌ شَهْمُ
يعني قلبها. وقال الفراء: الشهم الذي لا تلقاه إلا حمولاً طيب النفس بما يُحمل، من الرجال والإبل.