أي لم يخضعوا للحروب ولم يبقوا فيها باهتين كالإنسان المتحيّر. وقال أبو عبيدة خَجِلَ: بَطِرَ. قال ومعنى لم يخجلوا: لم يبطروا ولم يأْشَروا. قال: ومن ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال للنساء: إِنَّكُنَّ إِذَا جُعْتُنَّ دَقِعْتُنَّ وَإِذِا شَبِعْتُنَّ خَجِلْتُنَّ. وقال ابن الأعرابي: الدَقَعُ: سوء احتمال الفقر. الخجل: سوء احتمال الغنى. وقولهم: قعد على الدقْعاءِ أي على التراب.
قال الفرّاء: الوليمةُ من طعام الإِمْلاك، وأما طعام الزَّفاف فإنه العُرس. وطعام الوِلادة الخُرس، وطعام حلق الرأس العقيقة، وطعام الختان العذِيرَة، وطعام بناء الدار كِيرَة، وطعام القادِم من سفر النقيعة. والدعوة التي يتخذها الإنسان لأصحابه المأْدُبة، وأنشد:
كُلّ الطعامِ تَشْتَهِي رَبِيعَه ... الخُرْس والإِعذِار والنَّقِيعَهْ
وأنشد لمُهلهل:
إِنَّا لَنَضْرِبُ بالسُّيوفِ رُؤُوسَهم ... ضَرْب القُدار نَقِيعَةَ القُدَّام
القُدار: الجزَّار. والنقيعة: الناقة التي ينحرها القادم للطعام يتخذه. والقُدّام: جمع قادم. وقال دُكيْن: