.. وَلَقَد لقيتَ فوارسا من قَوْمِنَا ... غَنَظُوك غَنْظَ جَرادَة العَيّار ... والكظ نَحوه يُقَال: كظه الطَّعَام إِذا ملأَهُ وغمه. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: كظَّه الشِّبَع إِذا امْتَلَأَ حَتَّى لَا يُطيق النَّفس.
الْغَيْن مَعَ الْوَاو
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن حُصَيْن بن أَوْس النَّهْشَلِي أَتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُول الله قل لأهل الْغَائِط يحسنوا مخالطتي فشمَّت عَلَيْهِ ودعا لَهُ. الْغَائِط: الْوَادي المطمئن وغاط فِي الأَرْض يغوط ويغيط إِذا غَار يُرِيد أهل الْوَادي الَّذِي كَانَ ينزله. وَمِنْه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ينزل أمتِي بغائط يسمونه الْبَصْرَة يكثر أَهلهَا وَيكون مصرا من أَمْصَار الْمُسلمين.
غور عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وجد رجلٌ مَنْبُوذًا فَأَتَاهُ بِهِ فَقَالَ: عَسى الغوير أُبؤساً. فَقَالَ عريفه: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّه وَإنَّهُ. . فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا. فَقَالَ: هُوَ حرّ وَوَلَاؤُهُ لَك. الغوير: مَاء لكَلْب وَهَذَا مثل أول من تكلم بِهِ الزباء الملكة حِين رَأَتْ الْإِبِل عَلَيْهَا الصناديق فاستنكرت شَأْن قصير إِذْ أَخذ على غير الطَّرِيق أَرَادَت: عَسى أَن يَأْتِي ذَلِك الطَّرِيق بشر. وَمُرَاد عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ اتهام الرجل بِأَن يكون صَاحب المنبوذ حَتَّى أثنى عَلَيْهِ عريفه خيرا. الأبؤس: جمع بَأْس وانتصابه بعسى على أَنه خَبره على مَا عَلَيْهِ أصل الْقيَاس. جعله مَوْلَاهُ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ أعْتقهُ إِذْ التقطه فأنقذه من الْمَوْت وَأَن يلتقطه غَيره فيدعي رقَّه. إِنَّه وَإنَّهُ أَرَادَ أَنه أَمِين وَأَنه عفيف وَمَا أشبه ذَلِك فَحذف.