الْغَيْن مَعَ الْبَاء
غبط النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ: هَل يضر الْغَبْطُ فَقَالَ: لَا إِلَّا كَمَا يضر العضاه الْخبط هُوَ أَن ترى لصاحبك منزلَة فاضلة فتتمنى مثلهَا وَمِنْه الحَدِيث اللَّهُمَّ غبطاً لَا هبطاً أَي أولنا منزلَة نغبط عَلَيْهَا وجنبنا السفال والضعة يُقَال للْقَوْم إِذا تراجعت أَحْوَالهم قد هَبَطُوا قَالَ ... إِن يُغْبَطُوا يهبِطوا يَوْمًا وَإِن أُمِروا ... يَوْمًا يصيروا لِلْهُلْكُ والنَّكَدِ ... ومجاز الْكَلِمَة النبل ورفعة الْمنزلَة أَلا ترى إِلَى قَوْله لَا هبطاً وَقَالُوا للمركب الَّذِي يُوطأ للجليلة من النِّسَاء الغبيط لارْتِفَاع قدره عَن الحوية والسوية وَنَحْوهمَا وَالْمرَاد أَن ضرار الْغَبْطُ لَا يبلغ ضرار الْحَسَد لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ مَا فِي الْحَسَد من تمني زَوَال النِّعْمَة عَن الْمَحْسُود وَمثل مَا يلْحق عمل الغابط من الضَّرَر الرَّاجِع إِلَى نُقْصَان الثَّوَاب دون الإحباط بِمَا يلْحق العضاه من خبط وَرقهَا الَّذِي هُوَ دون قطعهَا واستئصالها
غب أغبُّوا فِي عِيَادَة الْمَرِيض وأربعوا إِلَّا أَن يكون مَغْلُوبًا الإغباب: أَن تعوده يَوْمًا وتتركه يَوْمًا وَمِنْه الحَدِيث زر غبًّا تَزْدَدْ حبًّا والإرباع أَن تَدعه يَوْمَيْنِ وتعوده فِي الثَّالِث هَذَا إِذا كَانَ صَحِيح الْعقل فَإِذا غُلب وَخيف عَلَيْهِ تعهد كل يَوْم.
غبر إيَّاكُمْ والغبيراء فَإِنَّهَا خمر الْعَالم. هِيَ السكركة نَبِيذ الْحَبَش من الذّرة سميت بذلك لما فِيهَا من غبرة قَليلَة خمر الْعَالم أَي هِيَ مثل الْخمر الَّتِي يتعارفها جَمِيع النَّاس لَا فصل بَينهَا وَبَينهَا.
غبن كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا اطلى بَدَأَ بمغابنه فَكَانهُ هُوَ الَّذِي يَليهَا