وَقيل العفاء: مَا لَيْسَ لأحد فِيهِ ملك من عَفا الشَّيْء يعْفُو إِذا خلص. وَعَن الْكسَائي: عفوة. المَال وصفوته بِمَعْنى وعفاوة المرقة وعافيها: صفوتها. من أَحْيَا أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ وَمَا أَصَابَت الْعَافِيَة مِنْهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَة. كل طَالب رزقا من طَائِر أَو بَهِيمَة أَو إِنْسَان فَهُوَ عاف وَالْجَمَاعَة عَافِيَة. وَنَحْوه فِي الْمَعْنى حَدِيثه: إِن أم مُبشر الْأَنْصَارِيَّة قَالَت: دخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا فِي نخل لي فَقَالَ: من غرسه أمسلم أم كَافِر قلت: لَا بل مُسلم فَقَالَ: مَا من مُسلم يغْرس غرساً أَو يزرع زرعا فيأكل مِنْهُ إِنْسَان أَو دَابَّة أَو طَائِر أَو سبع إِلَّا كَانَت لَهُ صَدَقَة. جَاءَ حَنْظَلَة الْأَسدي رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ: نَافق حَنْظَلَة يَا رَسُول الله نَكُون عنْدك تذكّرنا الْجنَّة وَالنَّار كأنا رأى عين فَإِذا رَجعْنَا عافسنا الْأزْوَاج والضيعة ونسينا كثيرا. المعافسة: المعالجة والممارسة وَمِنْهَا اعتفس الْقَوْم إِذا تعالجوا فى الصراع. الضَّيْعَة: الصناعية والحرفة يُقَال للرِّجَال: ماضيعتك وَتجمع ضيَاعًا وضيعا كَمَا جمعت الْقَصعَة قصاعا وقصعا. رأى عين: مَنْصُوب بإضمار نرى وَمثله حمد الله فى الْخَبَر.
عفر أول دينكُمْ نبوة وَرَحْمَة ثمَّ خلَافَة وَرَحْمَة ثمَّ ملك أعفر ثمَّ ملك وجبروة يُستحل فِيهَا الْفرج وَالْحَرِير. أَي يساس بالنكر والدهاء من فولهم للخبيث الْمُنكر عفر. وَفُلَان أَشد عفارة عفر من فلَان وَقد عفر واستعفر: إِذا صَار عفرا. الجبروة: الجبروت.