الْعين مَعَ الظَّاء
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَينا هُوَ يلْعَب وَهُوَ صَغِير مَعَ الصّبيان بِعظم وضاح مرَّ عَلَيْهِ يَهُودِيّ فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: لتقتلن صَنَادِيد هَذِه الْقرْيَة.
عظم عظم وضاح: لعبة لَهُم يطرحون عظما بِاللَّيْلِ فَمن أَصَابَهُ غلب أَصْحَابه فَيَقُولُونَ: ... عُظَيْم وَضَّاحٍ ضحن الليله ... لَا تَضِحَنَّ بَعْدَهَا مِنْ لَيْله ... وَقَالَ الجاحظ: إِن غلب وَاحِد من الْفَرِيقَيْنِ ركب أَصْحَابه الْفَرِيق الآخر من الْموضع الَّذِي يجدونه فِيهِ إِلَى الْموضع الَّذِي رموا بِهِ. الصنديد والصنتيت: السَّيِّد وهما فنعيل من الصد والصت وَهُوَ الصدم والقهر لِأَنَّهُ يصد من يسوده ويقهره وَيُقَال صَنَادِيد الْقدر لغوالبه وَقَالُوا للكتيبة صتيت وصتيت. فدلّ خلوّ أحد البناءين عَن النُّون على زيادتها فِي الآخر وَأَن الْجَيْش من شَأْنه الْقَهْر وَالْغَلَبَة وَيحْتَمل أَن يُقَال فِي الصنتيت بِأَنَّهُ من الإصنات وَهُوَ الإتقان لِأَن السَّيِّد يصلح أُمُور النَّاس ويتقنها وَالتَّاء مكررة والزنة فعليل وَالدَّال فِي الصنديد بدل من التَّاء. وَالْأول أوجه.
عظل عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ ذَات لَيْلَة فِي مسير لَهُ لِابْنِ عَبَّاس: أنشدنا لشاعر الشُّعَرَاء قَالَ: وَمن هُوَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ: الَّذِي لم يعاظل بَين القَوْل وَلم يتتبع حوشيَّ الْكَلَام قَالَ: وَمن هُوَ قَالَ: زُهَيْر فَجعل ينشده إِلَى أَن برق الصُّبْح. هُوَ من تعاظل الْجَرَاد وَهُوَ تراكبه. وَيَوْم العظالي (بِالضَّمِّ) : يَوْم لبني تَمِيم لِأَنَّهُ ركب فِيهِ الِاثْنَان وَالثَّلَاثَة الدَّابَّة الْوَاحِدَة.