7 - قَالَت أم سَلمَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا: كَانَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينهانا أَن نعجم النَّوَى طبخا وَأَن نخلط التَّمْر بالزبيب.
عجم أَرَادَ أَن التَّمْر إِذا طُبخ لتؤخذ حلاوته طُبخ عفوا حَتَّى لَا يبلغ الطَّبْخ النَّوى وَلَا يُؤثر فِيهِ تَأْثِير من يعجمه أَي يلوكه لِأَن ذَلِك يفْسد طعم الْحَلَاوَة أَو لِأَنَّهُ قوت للدّاجن فَلَا ينضج لِئَلَّا يذهب طعمه. لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يَأْخُذ الله شريطة من أهل الأَرْض فَيبقى عجاج لَا يعْرفُونَ مَعْرُوفا وَلَا يُنكرُونَ مُنْكرا.
عجج [5 4] هم الرعاع من النَّاس يُقَال: جِئْت بني فلَان فَلم أصب إِلَّا العجاج والهجاج أى الرعاع وَمن لَا خير فِيهِ الْوَاحِد عجاجة وهجاجة قَالَ: ... يَرْضَى إِذا رَضِىَ النساءُ عَجاجَةً ... وَإِذا تُعُمِّدَ عَمْدُه لم يغْضب ... قدم عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خوخسرو صَاحب كسْرَى فوهب لَهُ معْجزَة فَسُمي ذَا المعجزة.
عجز هِيَ المنطقة بلغَة أهل الْيمن كَأَنَّهَا سميت بذلك لِأَنَّهَا تلِي عجز المتنطق. عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ يَوْم الشورى: لنا حقٌّ إِن نعطه نَأْخُذهُ وَإِن نمنعه نركب أعجاز الْإِبِل وَإِن طَال السُّرى. هَذَا مثل لركوبه الذل وَالْمَشَقَّة وَصَبره عَلَيْهِ وَإِن تطاول ذَلِك وَأَصله أَن الرَّاكِب إِذا اعرورى الْبَعِير ركب عَجزه من أصل (7) السنام فَلَا يطمئن وَيحْتَمل الْمَشَقَّة. وَأَرَادَ بركوب أعجاز الْإِبِل كَونه ردفاً تَابعا وَأَنه يصبر على ذَلِك وَإِن تطاول بِهِ. وَيجوز أَن يُرِيد: وَإِن نمنعه نبذل الْجهد فِي طلبه فعل من يضْرب فى ابْتِغَاء