6 - الْجَبَّار: الهدر يُقَال: ذهب دَمه جباراً. وَالْمعْنَى أَن جنايتها هدر قَالُوا: هَذَا إِذا لم يكن لَهَا سائق وَلَا قَائِد وَلَا رَاكب فَإِن كَانَ لَهَا أحدهم فَهُوَ ضَامِن لِأَنَّهُ أَوْطَأَهَا النَّاس. وَأما الْبِئْر فَهُوَ أَن يسْتَأْجر صَاحبهَا من يحفرها فِي ملكه فتنهار على الْحَافِر أَو يسْقط فِيهَا إِنْسَان فَلَا يضمن. وَقيل: هِيَ الْبِئْر العادية فِي الفلاة إِذا وَقع فِيهَا إِنْسَان ذهب هدرا. وَأما الْمَعْدن فَإِذا انهار على الحفرة المستأجرين فهم هدر. والركاز عِنْد أهل الْعرَاق الْمَعْدن وَمَا يسْتَخْرج مِنْهُ فِيهِ الخُمس لبيت المَال وَالْمَال المدفون العادي فِي حكمه. والركاز عِنْد أهل الْحجاز المَال المدفون خَاصَّة والمعادن لَيست بركاز وفيهَا مَا فى أَمْوَال المسليمن من الزَّكَاة سَوَاء. وصف الْبَراء بن عَازِب رضى الله عَنهُ السُّجُود فَبسط يَدَيْهِ وَرفع عجيزته وخوّى وَقَالَ: هَكَذَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسْجد.
عجز العجيزة للْمَرْأَة خَاصَّة وَالْعجز لَهما. وعجزت إِذا عظمت عجيزتها وَهِي عجزاء وَلَا يُقَال: عجز الرجل وَلَا رجل أعجز وَلَكِن آليّ وَعَن الزّجاج تسويغ الأعجز وَإِنَّمَا قَالَ عجيزته على طَرِيق الِاسْتِعَارَة كَمَا اسْتعَار الثفر للثورة وَهُوَ للحافر من قَالَ: ... [جزَى اللهُ عَنَّا الأَعورَيْن ظلامة] ... وفَرْوة الثَّوْرة المُتضَاجمِ ... والتخوية: أَن تجْعَل بَينه وَبَين الأَرْض خواء أَي هَوَاء وفجوة. وخواء الْفرس مَا بَين يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ من الْهَوَاء. قَالَ أَبُو النَّجْم (7) : ... ويضل الطيرُ فِي خَوائِه ...