7 - وَعَن بَعضهم لَا تستعملوا الْإِعْرَاب فِي كلامكم إِذا خاطبتم وَلَا تخلوا مِنْهُ كتبكم إِذا كاتبتم. وَقيل هُوَ من اللّحن بِمَعْنى الفطنة يُقَال: لحن الرجل لحناً وَفُلَان لحن بحجته أَي فهم بهَا فطن يصرِّفها إِلَى حسن الْبَيَان عَنْهَا. وَفِي الحَدِيث: لَعَلَّ بَعْضكُم أَلحن بحجته من بعض. وَقَالَ يَعْقُوب: اللَّحن: الْعَالم بعواقب الْأَقْوَال وجول الْكَلَام. وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال لحنه عني أَي فهمه وألحنه إِيَّاه فَقَوْلهم: على أَنه يلحن مَعْنَاهُ أَنه يحسن الْفَهم وَيبين الْحجَّة مخرج على أسلوب قَوْله: ... وَلَا عيب فيهم غير أنّ سيوفَهم ... بهنّ فُلُول من قِراع الْكَتَائِب ... وَقيل: أَرَادوا باللحن اللكنة الَّتِي كَانَ يرتضخها وَأَرَادُوا: عَيبه فصرَّفه إِلَى نَاحيَة الْمَدْح. يُرِيد: وَلَيْسَ ذَاك أظرف لَهُ لِأَنَّهُ نزع بشبهه إِلَى الْخَال وَكَانَت مُلُوك فَارس يذكرُونَ بالشهامة والظرف. الظراب فى (ب) وفى (غس) . [الأظرب فِي (عو) ] .
الظَّاء مَعَ الْعين
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لعدي بن حَاتِم: كَيفَ بك إِذا خرجت الظعينة من أقْصَى قُصُور الْيمن إِلَى أقْصَى الْحيرَة لَا تخَاف إِلَّا الله فَقَالَ عدى: يَا رَسُول الله فَكيف بطيىء ومقانبها قَالَ: يكفيها الله طيئا وَمَا سواهَا
ظعن هِيَ الْمَرْأَة فِي الهودج فعيلة من الظعن ثمَّ للهودج ظَعِينَة وللبعير ظَعِينَة وَمن ذَلِك حَدِيث سعيد بن جُبَير رَحمَه الله تَعَالَى: لَيْسَ فِي جمل ظَعِينَة صَدَقَة. إِن روى بِالْإِضَافَة فالظعينة الْمَرْأَة وَإِلَّا فَهُوَ الْجمل الَّذِي يظعن عَلَيْهِ. المقنب: جمَاعَة الْخَيل. أَرَادَ أَن الْإِسْلَام يفشو وتأمن الدُّنْيَا فَلَا يتَعَرَّض أحد للظعينة فِي هَذِه الْبِلَاد المخوفة.