جعلته ذئبا متفئلة فِيهِ المضاء والجرأة ثمَّ وصفت حَال قعوده ومشيه فِي إبان الطفولة والغرارة وَلم تقصد [258] الذَّم. حُذَيْفَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ لجندب بن عبد الله البَجلِيّ: كَيفَ تصنع إِذا أَتَاك مثل الوتد أَو مثل الذؤنون قد أُتي الْقُرْآن من قبل أَن يُؤْتى الْإِيمَان يَنْثُرهُ نثر الدقل فَيَقُول اتبعني وَلَا أتبعك.

ذأن الذؤنون: نبت ضَعِيف طَوِيل لَهُ رَأس مدور وَرُبمَا أكله الْأَعْرَاب يُقَال: خَرجُوا يتذءنون قَالَ الفرزدق. ... عَشِيَّة وليم كأنَّ سُيُوفَكُمْ ... ذَآنينُ فِي أَعْنَاقِكُمْ لم تُسَلَّلِ ... وَهُوَ فعلول من ذأنه إِذا حقَّره وضعَّف شَأْنه. الدقل: تمر رَدِيء لَا يتلاصق فَإِذا نثر تفرق وانفردت كل تَمْرَة عَن أُخْتهَا يُرِيد أَنه يهذُّ الْقُرْآن هذًّا وَالْمعْنَى: مَا تصنع إِذا أَتَاك رجل ضال وَهُوَ فِي نحافة جِسْمه كالوتد أَو الذؤنون لكده نَفسه بِالْعبَادَة يخدعك بذلك ويستضتبعك.

الذَّال مَعَ الْبَاء

النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن ذَبَائِح الْجِنّ.

ذبح كَانُوا إِذا اشْتَروا دَارا وَاسْتَخْرَجُوا عينا ذَبَحُوا ذَبِيحَة مَخَافَة أَن تصيبهم الْجِنّ فأُضيفت الذَّبَائِح إِلَى الْجِنّ لذَلِك أهل الْجنَّة خَمْسَة أَصْنَاف مِنْهُم الَّذِي لَا ذبر لَهُ

ذبر الذبر: الْقِرَاءَة والزبر: الْكِتَابَة فِي لُغَة هُذَيْل وَلم يفرق سَائِر الْعَرَب بَينهمَا وَيُقَال: ذبرت الْكتاب إِذا قرأته قِرَاءَة سهلة خَفِيفَة وَكتاب ذبر: سهل الْقِرَاءَة. قَالَ ذُو الرمة: ... أقولُ لنفسى وَاقِفًا عِنْد مشرف ... على عرضات كالذبار النواطق ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015